الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }

{ لِّيَجْعَلَ } متعلق بقوله: { يَنسَخُ } و { يُحْكِمُ } { لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } أي أهل الشك { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } المكذبون، وقيل: { لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } عامة الكفار، { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } أشدُّ كفراً وعتوّاً كأبي جهل { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } يعني بالظالمين المذكورين قبل، ولكنه جعل الظاهر موضع المضمر، ليقضي عليهم بالظلم، والشقاق: العداوة، ووصفه ببعيد، لأنه في غاية الضلال والبعد عن الخير.