الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَارِثِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ }

{ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً } أي بلا ولد ولا وارث { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَارِثِينَ } إن لم ترزقني وارثاً فأنت خير الوارثين، فهو استسلام لله { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } يعني ولدت بعد أن كانت عاقراً، واسم زوجته أشياع، قاله السهيلي { يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ } والضمير للأنبياء المذكورين { رَغَباً وَرَهَباً } الرغب الرجاء، والرهب الخوف، وقيل: الرغب أن ترفع إلى السماء بطون الأيدي، والرهب أن ترفع ظهورها.