{ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } هي الشام خرج إليها من العراق، وبركتها بخصبها وكثرة الأنبياء فيها { نَافِلَةً } أي عطية، والتنفيل العطاء، وقيل سماه: نافلة؛ لأنه عطاء بغير سؤال، فكأنه تبرع، وقيل: الهبة إسحاق، والنافلة يعقوب، لأنه سأل إسحاق بقوله:{ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } [الصافات: 100] فأعطى يعقوب زيادة على ما سأل، واختار بعضهم على هذا الوقف على إسحاق لبيان المعنى، وهذا ضعيف لأنه معطوف على كل قول { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } أي يرشدون الناس بإذننا.