{ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ } قصد إبراهيم عليه السلام بهذا القول تبكيتهم وإقامة الحجة عليهم، كأنه يقول: إن كان إلٰهاً فهو قادر على أن يفعل، وإن لم يقدر فليس بإلٰه ولم يقصد الإخبار المحض، لأنه كذب، فإن قيل: فقد جاء في الحديث " إن إبراهيم كذب ثلاث كذبات: أحدها قوله (فعله كبيرهم) " فالجواب أن معنى ذلك أنه قال قولاً ظاهره الكذب، وإن كان القصد به معنى آخر، ويدل على ذلك قوله { فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ } لأنه أراد به أيضاً تبكيتهم وبيان ضلالهم.