الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَآءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً } * { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وِزْراً } * { خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ وَنَحْشُرُ ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً }

{ كَذٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ } مخاطبة من الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وأنباء ما قد سبق: أخبار المتقدمين { ذِكْراً } يعني القرآن { مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ } يعني إعراض تكذيب به { وِزْراً } الوزر في اللغة الثقل، ويعني هنا العذاب لقوله { خَالِدِينَ فِيهِ } أو الذنوب لأنها سبب العذاب { وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً } شبه الوزر بالحمل لثقله، قال الزمخشري: { وَسَآءَ } تجري مجرى بئس، ففاعلها مضمر يفسره { حِمْلاً } ، وقال غيره: فاعلها مضمر يعود على الوزر { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } أي ينفخ الملك في القرن، وقرأ ننفخ بالنون أي بأمرنا { زُرْقاً } أي زرق الألوان كالسواد، وقيل: زرق العيون من العمى.