الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ تَمْشِيۤ أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ ٱلْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يٰمُوسَىٰ }

{ إِذْ تَمْشِيۤ أُخْتُكَ } العامل في إذ تصنع أو ألقيت، أو فعل مضمر تقديره ومننا عليك { فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ } كان لا يقبل ثدي امرأة فطلبوا له مرضعة، فقالت أخته ذلك ليرد إلى أمه { وَقَتَلْتَ نَفْساً } يعني القبطي الذي وكزه فقضى عليه { فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ ٱلْغَمِّ } يعني الخوف من أن يطلب بثأر المقتول { وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً } أي اختبرناك اختباراً حتى ظهر منك أنك تصلح للنبوة والرسالة، وقيل: خلصناك من محنة بعد محنة، لأنه خلصه من الذبح ثم من البحر، ثم من القصاص بالقتل، والفتون: يحتمل أن يكون مصدراً أو جمع فتنة { فَلَبِثْتَ سِنِينَ } يعني الأعوام العشرة التي استأجره فيها شعيب { جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ } أي بميقات محدود قدره الله لنبوتك.