الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ }

{ أَمْ حَسِبْتُمْ }: خطاب للمؤمنين على وجه التشجيع لهم، والأمر بالصبر على الشدائد { وَلَمَّا يَأْتِكُم } أي لا تدخلوا الجنة حتى يصيبكم مثل ما أصاب من كان قبلكم { مَّثَلُ ٱلَّذِينَ } أي حالهم؛ وعبَّر عنه بالمثل لأنه في شدته يضرب به المثل { وَزُلْزِلُواْ } بالتخويف والشدائد { أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ } يحتمل أن يكون جواباً للذين قالوا: متى نصر الله؟ وأن يكون إخباراً مستأنفاً، وقيل: إِن الرسول قال ذلك لما قال الذين معه: متى نصر الله.