{ تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ } أي تطلبوا الآيات، ويحتمل السؤال عن العلم، والأوّل أرجح لما بعده، فإنه شبهه بسؤالهم لموسى، وهو قولهم لهم:{ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً } [النساء: 153] { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ } أي تمنوا، ونزلت الآية في حيي بن أخطب وأمية بن ياسر، وأشباههما من اليهود، الذين كانوا يحرصون على فتنة المسلمين، ويطمعون أن يردّوهم عن الإسلام { حَسَداً } مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال، والعامل في ما قبله، فيجب وصله معه، وقيل: هو مصدر، والعامل فيه محذوف تقديره: يحسدونكم حسداً، فعلى هذا يوقف على ما قبله، والأوّل أظهر وأرجح { مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } يتعلق بحسداً، وقيل: بيودّ { فَٱعْفُواْ } منسوخ بالسيف { بِأَمْرِهِ } يعني إباحة قتالهم أو وصول آجالهم.