{ قَوْلَ ٱلْحَقِّ } بالرفع خبر مبتدأ تقديره: هذا قول الحق، أو بدل أو خبر بعد خبر، وبالنصب على المدح بفعل مضمر، أو على المصدرية من معنى الكلام المتقدم { فِيهِ يَمْتُرُونَ } أي يختلفون فهو من المراء، أو يشكون فهو من المِرية، والضمير لليهود والنصارى { وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّى } من كلام عيسى وقرئ بفتح الهمز تقديره ولأن الله ربي وربكم فاعبدوه، وبكسرها لابتداء الكلام، وقيل: هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى: يا محمد قل لهم ذلك عيسى بن مريم، وأن الله ربي وربكم، والأول أظهر { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ } هذا ابتداء إخبار، والأحزاب اليهود والنصارى، لأنهم اختلفوا في أمر عيسى اختلافاً شديداً، فكذبه اليهود وعبده النصارى، والحق خلاف أقوالهم كلها { مِن بَيْنِهِمْ } معناه من تلقائهم، ومن أنفسهم وأن الاختلاف لم يخرج عنهم { مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } يعني يوم القيامة { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا } أي ما أسمعهم وما أبصرهم يوم القيامة، على أنهم في الدنيا في ضلال مبين.