{ سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ } أي بين الجبلين { قَالَ ٱنفُخُواْ } يريد نفخ الكير؛ أي أوقدوا النار على الحديد { قِطْراً } أي نحاساً مذاباً وقيل هو الرصاص، وروي أنه حفر الأساس حتى بلغ الماء ثم جعل البنيان من زبر الحديد حتى ملأ به ما بين الجبلين ثم أفرغ عليه النحاس المذاب { فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ } أصل اسطاعوا استطاعوا حذفت التاء تخفيفاً، والضمير في يظهروه للسدّ، ومعنى يظهروه يعلوه ويصعدوا على ظهره فالمعنى أن يأجوج ومأجوج لا يقدرون أن يصعدوا على السدّ لارتفاعه ولا ينقبوه لقوته { قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّى } القائل ذو القرنين وأشار إلى الردم { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّى } يعني القيامة جعله دكاً أي مبسوطاً مسوى بالأرض.