الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ رَّبُّكُمُ ٱلَّذِي يُزْجِي لَكُمُ ٱلْفُلْكَ فِي ٱلْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } * { وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلْضُّرُّ فِي ٱلْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ كَفُوراً }

{ يُزْجِي لَكُمُ ٱلْفُلْكَ } أي يجريها ويسيرها والفلك هنا جمع، وابتغاء الفضل في التجارة وغيرها { ٱلْضُّرُّ فِي ٱلْبَحْرِ } يعني خوف الغرق { ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ } ضل هنا بمعنى تلف وفقد: أي تلف عن أوهامكم وخواطركم كل من تدعونه إلا الله وحده، فلجأتم إليه حينئذ دون غيره. فكيف تعبدون غيره وأنتم لا تجدون في تلك الشدة إلا إياه { وَكَانَ ٱلإِنْسَٰنُ كَفُوراً } أي كفوراً بالنعم، والإنسان هنا جنس.