الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } * { وَأَوْفُوا ٱلْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِٱلقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }

{ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ } ذكر في [الأنعام: 152] قال بعضهم: لا تقربوا ولا تقتلوا معطوفان على ألا تعبدوا، والظاهر أنهما مجزومان بالنهي بدليل قوله بعدها: ولا تقفُ ولا تمشِ، ويصح أن تكون معطوفات إذا جعلنا ألا تعبدوا مجزوماً على النهي وأن مفسرة { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ } عام في العهود مع الله ومع الناس { إِنَّ ٱلْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون معنى الطلب: أي يطلب الوفاء به والثاني: أن يكون المعنى يسأل عنه يوم القيامة، هل وفى به أم لا { وَزِنُواْ بِٱلقِسْطَاسِ } قيل: القسطاس الميزان، وقيل: العدل وقرئ بكسر القاف وهي لغة { وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } أي أحسن عاقبة ومآلاً، وهو من آل إذا رجع.