الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ يَوْمَ تَأْتِي } يحتمل أن يتعلق بغفور رحيم أو بمحذوف تقديره اذكر وهذا أظهر { كُلُّ نَفْسٍ } النفس هنا بمعنى الجملة كقولك: إنسان، والنفس في قوله عن نفسها بمعنى الذات المعينة التي نقيضها الغير أي تجادل عن ذاتها لا عن غيرها كقولك: جاء نفسه وعينه { تُجَٰدِلُ عَن نَّفْسِهَا } أي تحتج وتعتذر، فإن قيل: كيف الجمع بين هذا وبين قولههَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ * وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [المرسلات: 35-36] فالجواب أن الحال مختلف باختلاف المواطن والأشخاص.