{ فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } أي صرح به وأنفذه { إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } يعني قوماً من أهل مكة؛ أهلكهم الله بأنواع الهلاك من غير سعي النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا خمسة: الوليد بن المغيرة، والعاصي بن وائل، والأسود بن عبد المطلب، والأسود بن عبد يغوث وعدي بن قيس، وقصة هلاكهم مذكورة في السير، وقيل: الذين قتلوا ببدر كأبي جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وغيرهم، والأول أرجح، لأن الله كفاه إياهم بمكة قبل الهجرة { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتأنيس { حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } أي الموت.