{ فَٱخْرُجْ مِنْهَا } أي من الجنة أو من السماء { قَالَ رَبِّ } يقتضي إقراره بالربوبية وأن كفره كان بوجه غير الجحود، وهو اعتراضه على الله في أمره بالسجود لآدم { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } اليوم الذي طلب إبليس أن ينظر إليه هو يوم القيامة، وقيل: الوقت المعلوم الذي أُنظِر إليه هو يوم النفخ في الصور النفخة الأولى؛ حين يموت من في السمٰوات ومن في الأرض. وكان سؤال إبليس الانتظار إلى يوم القيامة جهلاً منه ومغالطة؛ إذ سأل ما لا سبيل إليه. لأنه لو أعطي ما سأل لم يمت أبداً، لأنه لا يموت أحد بعد البعث، فلما سأل ما لا سبيل إليه: أعرض الله عنه، وأعطاه الانتظار إلى النفخة الأولى.