الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ } * { سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ } * { لِيَجْزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

{ وَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ } يعني الكفار { مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ } أي مربوطين في الأغلال { سَرَابِيلُهُم } أي قمصهم والسربال القميص { مِّن قَطِرَانٍ } متعلق بمحذوف أي جعل الله فيه ذلك وهو الذي تهنأ به الإبل وللنار فيه اشتعال شديد، فلذلك جعل الله قمص أهل النار منه { لِيَجْزِىَ } يتعلق بمحذوف أي فعل الله ذلك ليجزي { هَـٰذَا بَلَٰغٌ } إشارة إلى القرآن أو إلى ما تضمنته هذه السورة { وَلِيُنذَرُواْ } معطوف على محذوف تقديره لينصحوا به ولينذروا { وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَٰبِ } أي هذا الذكر لأولي العقول، وهم أهل العلم رضي الله عنهم.