الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } * { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } * { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } * { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } * { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ } * { وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } * { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ ٱلآخِرَةِ ذٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ }

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَٰتِنَا } أي بالمعجزات { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي برهان بين { يَقْدُمُ قَوْمَهُ } أي يتقدم قدّامهم في النار كما كانوا في الدنيا يتبعونه على الضلال والكفر { فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ } الورود هنا بمعنى: الدخول، وذكره بلفظ الماضي لتحقق وقوعه { وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ } عطف على في هذه فإن المراد به في الدنيا { بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } أي العطية المعطاة { قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ } باق وداثر { فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ } حجة على التوحيد ونفي الشريك { تَتْبِيبٍ } أي تخسير { يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ ٱلنَّاسُ } أي يجمعون فيه للحساب والثواب والعقاب، وإنما عبر باسم المفعول دون الفعل ليدل على ثبوت الجمع لذلك اليوم، لأن لفظ مجموع أبلغ من لفظ يجمع { يَوْمٌ مَّشْهُودٌ } أي يحضره الأولون والآخرون.