الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِٱلْحَيٰوةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } قيل: معنى يرجون هنا يخافون، وقيل: لا يرجون حسن لقائنا، فالرجاء على أصله، وقل: لا يرجون: لا يتوقعون أصلاً، ولا يخطر ببالهم { وَرَضُواْ بِٱلْحَيٰوةِ ٱلدُّنْيَا } أي قنعوا أن تكون حظهم ونصيبهم { وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا } أي سكنت أنفسهم عن ذكر الانتقال عنها { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَٰتِنَا غَٰفِلُونَ } يحتمل أن تكون هي الفرقة الأولى، فيكون من عطف الصفات، أو تكون غيرها.