الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } * { وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ ٱلْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

{ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً } أي غير تحقيق، لأنه لا يستند إلى برهان { إِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً } ذلك في الاعتقادات إذ المطلوب فيها اليقين بخلاف الفروع { تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } مذكور في البقرة { أَمْ يَقُولُونَ } أم هنا بمعنى بل والهمزة { فَأْتُواْ بِسُورَةٍ } تعجيز لهم وإقامة حجة عليهم { مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ } يعني من شركائكم وغيرهم من الجن والإنس { مِّن دُونِ ٱللَّهِ } أي غير الله.