الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ }

قوله تعالى: { مَّنْ عَاهَدَ ٱللَّهَ }: فيه معنى القسم فلذلك أُجيب بقوله: " لنصَّدَّقَنَّ " ، وحُذِفَ جوابُ الشرطِ لدلالة هذا الجوابِ عليه، وقد عَرَفْتَ قاعدة ذلك. واللام للتوطئة. ولا يمتنع الجمعُ بين القسم واللام الموطئة له. وقال أبو البقاء؛ " فيه وجهان أحدهما: تقديره فقال: لئن آتانا.

والثاني: أنْ يكونَ " عاهد " بمعنىٰ " قال " فإنَّ العهد قول ". ولا حاجة إلى هذا الذي ذكره.

قوله: { لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ } قرأهما الجمهور بالنون الثقيلة، والأعمش بالخفيفة.