قوله: { وَثَمُودَ }: قرأ العامَّةُ بمَنْع الصرف، وابنُ وثَّاب بصَرْفِه. وقد تقدَّم الكلامُ على ذلك مُشْبعاً. و " الذين " يجوز فيه ما تقدَّم في { ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ }. وجابَ الشيءَ يجوبُه قَطَعَه وخَرَقه جَوْباً. وجُبْتُ البلادَ: قطعتُها سَيْراً. قال الشاعر:
4563ـ ولاَ رأَيْتُ قَلوصاً قبلَها حَمَلَتْ
سِتِّين وَسْقاً ولا جابَتْ بها بلداً
قوله: { بِٱلْوَادِ } متعلقٌ: إمَّا بـ " جابوا " ، أي: فيه، وإمَّا بمحذوفٍ على أنه حالٌ من " الصخر " ، أو من الفاعِلين. وأثبت ياءَ " الوادي " في الحالَيْن ابنُ كثير وورشٌ، بخلافٍ عن قنبل فرُوي عنه إثباتُها في الحالَيْن، ورُوي عنه إثباتُها في الوصلِ خاصةً، وحذفها الباقون في الحالَيْن، موافقةً لخطِّ المصحفِ ومراعاةً للفواصل كما تقدَّم في{ إِذَا يَسْرِ } [الفجر: 4].