الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ }

قوله: { وَيْلٌ }: مبتدأٌ، وسَوَّغَ الابتداءَ به كونُه دعاءً. ولو نُصِبَ لجاز. وقال مكي: " والمختارُ في " وَيْل " وشبهِه إذا كان غيرَ مضافٍ الرفعُ. ويجوزُ النصبُ، فإنْ كانَ مضافاً أو مُعَرَّفاً كان الاختيارُ/ فيه النصبَ نحو:وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ } [طه: 61]. و " للمُطَفِّفين " خبرُه.

والمُطَفِّفُ: المُنَقِّصُ. وحقيقتُه: الأَخْذُ في كيلٍ، أو وَزْنٍ، شيئاً طفيفاً، أي: نَزْراً حقيراً، ومنه قولُهم: " دونَ الطَّفيف " ، أي: الشيء التافِه لقلَّتِه.