قوله: { فَأيْنَ تَذْهَبُونَ }: " أين " منصوبٌ بـ " تَذْهبون " لأنه ظرفٌ مُبْهَمٌ. وقال أبو البقاء: " أي: إلى أين، فحذف حرفَ الجر كقولك: ذهبتُ الشامَ. ويجوزُ أَنْ يُحْمَلَ على المعنى كأنه قال: أين تؤمنون ". يعني أنه على الحذفِ، أو على التضمين. وإليه نحا مكي أيضاً، ولا حاجة إلى ذلك البتة؛ لأنه ظرفُ مكانٍ مبهمٌ لا مُخْتَصٌّ.