قوله تعالى: { وَلَن تُغْنِيَ }: قرأ الجمهور بالتاء من فوق لتأنيث الفئة. وقرئ " ولن يُغْني " بالتاء من تحت لأن تأنيثه مجازي وللفصلِ أيضاً. " ولو كَثُرَت " هذه الجملةُ الامتناعية حالية، وقد تقدَّم تحقيق ذلك. قوله: { وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } قرأ نافع وابن عامر وحفصٌ عن عاصم بالفتح والباقون بالكسر. فالفتح من أوجه أحدها: أنه على لام العلة تقديره: ولأن الله مع المؤمنين كان كيت وكيت. والثاني: أنَّ التقدير: ولأن الله مع المؤمنين امتنع عنادهم. والثالث: أنه خبرُ مبتدأ محذوف، أي: والأمر أن الله مع المؤمنين. وهذا الوجهُ الأخيرُ يَقْرُب في المعنى مِنْ قراءة الكسر لأنه استئناف.