الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ }

قوله: { هَل لَّكَ }: خبرُ مبتدأ مضمرٍ. و " إلى أَنْ " متعلقٌ بذلك المبتدأ، وهو حَذْفٌ شائعٌ. والتقدير: هل لك سبيلٌ إلى التزكية ومثله: " هل لك في الخير " يريدون: هل لك رغبةٌ في الخير. وقال الشاعر:
4492ـ فهل لكمُ فيها إليَّ فإنَّني   بَصيرٌ بما أَعْيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما
وقال أبو البقاء: " لَمَّا كان المعنى: أَدْعوك جاء بـ " إلى ". وهذا لا يُفيدُ شيئاً في الإِعراب. وقرأ نافعٌ وابنُ كثير بتشديدِ الزاي مِنْ " تَزَّكَّى " والصادِ مِنْ " تَصَّدَّى " في السورةِ تحتها. والأصلُ: تتزَكَّى وتتصَدَّى، فالحَرَمِيَّان أدغما، والباقون حَذَفُوا نحو:تَنَزَّلُ } [القدر: 4]. وتقدَّم الخلافُ في أيَّتِهما المحذوفةِ.