الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّلطَّاغِينَ مَآباً }

قوله: { لِّلطَّاغِينَ }: يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً لِمْرصاداً، وأنْ يكونَ حالاً مِنْ " مآباً " كان صفتَه فلَّما تقدَّم نُصِب على الحال. وعلى هذَيْن الوجهَيْنِ فيتعلَّق بمحذوفٍ. ويجوزُ أَنْ يكونَ متعلقاً بنفسِ " مِرْصاداً " أو بنفسِ " مآباً " لأنه بمعنى مَرْجِع. وقرأ ابن يَعمر وأبو عمرو المنقري " أنَّ جهنمَ " بفتح " أنَّ ". قال الزمخشري: " على تعليل قيامِ السَّاعةِ بأنَّ جهنمَ كانت مِرْصاداً للطاغين، كأنه قيل: كان ذلك لإِقامةِ الجزاءِ ". قلت: يعني أنَّه علةٌ لقولِه " يومَ يُنْفَخُ " إلى آخره.

وقرأ أبو عياض " في الصُّوَر " بفتحِ الواو. وتقدَّمَ مثلُه.