الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ }

قوله: { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ }: " النجومُ " مرتفعةٌ بفعلٍ مضمرٍ يُفَسِّره ما بعده عند البصريين غيرَ الأخفشِ، وبالابتداء عند الكوفيين والأخفشِ. وفي جواب " إذا " قولان: أحدُهما محذوفٌ تقديرُه:/ فإذا طُمِسَت النجومُ وَقَعَ ما تُوْعَدون، لدلالةِ قولِه: " إنَّ ما تُوْعَدُوْن لَواقعٌ " ، أو بَانَ الأمرُ. والثاني: أنَّه { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } على إضمارِ القولِ، أي: يُقال: لأيِّ يومٍ، فالفعلُ في الحقيقةِ هو الجوابُ. وقيل: الجوابُ: " ويلٌ يومئذٍ " نقله مكي، وهو غَلَطٌ؛ لأنَّه لو كان جواباً لَزِمَتْه الفاءُ لكونِه جملةً اسميةً.