الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قوله: { كُلُواْ }: معمولاً لقولٍ، ذلك القولُ منصوبٌ على الحالِ من الضميرِ المستكنِّ في الظرفِ أي: كائِنْين في ظلال، مَقُولاً لهم ذلك، وكذلك { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً } فإنْ كان ذلك مقولاً لهم في الدنيا فواضحٌ، وإن كان مَقولاً في الآخرة فيكون تذكيراً بحالِهم أي: هم أحِقَّاءُ بأَنْ يُقال لهم في دنياهم كذا. ومثله:
4463ـ إخْوَتي لا تَبْعَدُوا أبداً   وبَلَى واللَّهِ قد بَعِدُوا
أي: هم أهلٌ أَنْ يَدَّعَى لهم بذلك.