الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ }

قوله: { خَاشِعَةً }: حالٌ: إمَّا مِنْ فاعلِ " يُوْفِضون " ، وهو أقربُ أو مِنْ فاعل " يَخْرجُون " ، وفيه بُعْدٌ منه، وفيه تعدُّدُ الحالِ لذي حالٍ واحدة وفيه الخلافُ. و " أبْصارُهم " فاعلٌ. وقراءةُ العامَّةِ على تنوينِ " ذِلَّةٌ " والابتداءُ بـ " ذلك اليومُ " ، وخبرُه " الذي كانوا ". وقرأ يعقوب والتمار بإضافة " ذِلَّةُ " إلى " ذلك " وجَرِّ " اليوم " لأنه صفةٌ لـ " ذلك ". و " الذي " نعتٌ لـ " اليوم ". و " تَرْهَقُهُم ": يجوزُ أَنْ يكونَ استئنافاً، وأَنْ يكونَ حالاً مِنْ فاعل " يُوْفِضون " ، أو " يَخْرُجون " ، ولم يَذْكُرْ مكيٌّ غيرَه.