الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ }

وقوله تعالى: { مِّن رَّبِّكُمْ }: إمَّا متعلق بوَقَع، ومِنْ للابتداء مجازاً، وإمَّا أن يتعلَّق بمحذوف لأنها حال إذ كانت في الأصل صفة لرجس. وقوله " سَمَّيْتُموها " صفةٌ لأسماء، وكذلك الجملة من قوله " ما نَزَّل الله " و " مِنْ سلطان " مفعول " نَزَّل " ومِنْ مزيدة. و " من المنتظرين " خبر " إني ". و " معكم " فيه ما تقدَّم في قولهإِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّاصِحِينَ } [الأعراف: 21]. ويجوز ـ وهو ضعيف ـ أن يكون " معكم " هو الخبر و " من المنتظرين " حال، والتقدير: إني مصاحبُكم حالَ كوني من المنتظرين النصرَ والفرجَ من الله تعالى، وليس بذاك لأن المقصود في الكلام هو الانتظارُ لمقابلة قوله " فانتظروا " فلا تُجْعل فَضْلة.