وقوله تعالى: { لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ }: مِنْ أحسنِ الردَّ وأبلغه لأنه نفى أن تلتبسَ به ضلالةٌ واحدة فضلاً عن أن يحيطَ به الضلال، ولو قال لستُ ضالاً لم يؤدِّ هذا المؤدَّى. وقوله: " ولكني " جاءت " لكن " هنا أحسنَ مجيء لأنها بين نقيضين، لأن الإِنسان لا يخلو من أحد شيئين: ضلال أو هدى، والرسالة لا تجامع الضلالَ. و " من رب " صفة لرسول و " مِنْ " لابتداء الغاية المجازية.