الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }

قوله: { بِأَنَّهُ }: الهاءُ للشأنِ والحديثِ، و { كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم } خبرُها و " استغنى " بمعنى المجرَّد. وقال الزمخشري: " ظَهَر غِناه فالسين ليسَتْ للطلبِ ".

قوله: { أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } يجوزُ أَنْ يرتفعَ على الفاعلية، ويكونَ من الاشتغال، وهو الأرجحُ لأنَّ الأداةَ تطلبُ الفعلَ، وأن يكونَ مبتدأً وخبراً. وجُمع الضميرُ في " يَهْدوننا " إذ البشرُ اسمُ جنسٍ.