الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

قوله: { يَهْدِ قَلْبَهُ }: بالياءِ مجزوماً جواباً للشرط قراءة العامَّة. وابن جبير وابن هرمز وطلحة والأزرق بالنون والضحاك وأبو جعفر وأبو عبد الرحمن " يُهْدَ " مبنياً للمفعولِ " قلبُه " قائم مقامَ الفاعلِ. ومالك بن دينار وعمرو بن دينار " يَهْدَأْ " بهمزة ساكنة، " قلبُه " فاعلٌ به بمعنى يطمئنُّ ويَسْكُن. وعمرو بن فائد " يَهْدا " بألفٍ مبدلة من الهمزة كالتي قبلَها، ولم يَحْذِفْها نظراً إلى الأصل وهي أفصح اللغتين. وعكرمة ومالك بن دينار أيضاً يَهْدَ بحذفِ هذه الألفِ إجراءً لها مُجرى الألفِ الأصليةِ كقولِ زهير:
4270ـ جَريءٌ متى يُظْلَمْ يُعاقِبْ بِظُلْمِه   سريعاً وإنْ لا يُبْدَ بالظلمِ يُظْلَمِ
وقد تقدَّم إعرابُ ما قبلَ هذه الآيةِ وما بعدها.