الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ }

قوله: { صَفّاً }: نصبٌ على الحال أي: صافِّين، أو مَصْفُوفين.

قوله: { كَأَنَّهُم } يجوزَ أَنْ يكونَ حالاً ثانيةً مِنْ فاعل " يُقاتِلون " ، وأنْ يكونَ حالاً من الضمير في " صَفّاً " ، فتكونَ حالاً متداخلةً، قاله الزمخشريُّ، وأن يكونَ نعتاً لصَفَّاً، قاله الحوفيُّ: وعاد الضميرُ على " صَفّاً " جمعاً لأنه جمعٌ في المعنى كقولِه:وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ } [الحجرات: 9] والمَرْصُوصُ قيل: المتلائمُ الأجزاءِ المُسْتَويها. وقيل: المعقود بالرَّصاص. وقيل: هو من التضامِّ، مِنْ تراصِّ الأسنان. وقال الراعي:
4257ـ ما لَقِيَ البيضُ من الحُرْقوصِ   يَفْتَحُ بابَ المُغْلَقِ المَرْصوصِ
الحُرْقوص: دُوَيِبَّةٌ تُولَعُ بالنساءِ الأَبْكار.