قوله تعالى: { إِنْ عَصَيْتُ }: شرط حُذِفَ جوابه لدلالة ما قبله عليه، ولذلك جيء بفعل الشرط ماضياً، وهذه الجملة الشرطية فيها وجهان، أحدهما: أنه معترضٌ بين الفعل وهو " أخاف " وبين مفعوله وهو " عذاب ". والثاني: أنها في محلِّ نصب على الحال. قال الشيخ: " كأنه قيل: إني أخاف عاصياً ربِّي " وفيه نظرٌ، إذ المعنى يأباه. و " أخاف " وما في حَيِّزه. خبر لـ " إنَّ " وما في حيزها في محل نصب بـ " قل ".