وقوله تعالى: { ذُو رَحْمَةٍ }: جيء بهذه الجملة اسمية وبقوله { وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ } فعليةً تنبيهاً على مبالغة سَعَة الرحمة، لأن الاسمية أدلُّ على الثبوت والتوكيد من الفعلية. وقوله: { عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ } يحتمل أن يكون مِنْ وَضْع الظاهر موضعَ المضمر تنبيهاً على التسجيل عليهم بذلك، والأصل: ولا يُرَدُّ بأسُه عنكم. وقال أبو البقاء: " فإن كَذَّبوك " شرط، جوابه " فقل ربكم ذو رحمة واسعة " والتقدير: فقل يصفح عنكم بتأخير العقوبة " وهذا تفسير معى لا إعراب.