وقوله تعالى: { وَلِكُلٍّ }: حُذِف المضاف إليه للعلم به أي: ولكلِّ فريق من الجن والإِنس. وقوله: " مما عملوا " في محل رفع نعتاً لدرجات وقيل: ولكل من المؤمنين خاصة. وقيل: ولكل من الكفار خاصة، لأنها جاءت عقيب خطاب الكفار، إلا أنه يبعده قوله " درجاتٌ " وقد يُقال إنَّ المراد بها هنا المراتب وإن غلب استعمالها في الخير. وقوله " عمَّا يعملون " قرأ العامة بالغيبة ردَّاً على قوله " ولكل درجات ". وقرأ ابن عامر بالخطاب مراعاةً لما بعده في قوله " يُذْهِبْكم " ، " من بعدكم " ، " أنشأكم ".