وقوله تعالى: { مَآ أُوحِيَ }: يجوز أن تكون اسمية، والعائد هو القائم مقام الفاعل. و " إليك " فضلةٌ، وأجازوا أن تكون مصدريةً والقائمُ مقامَ الفاعل حينئذ الجار والمجرور أي: الإِيحاء الجائي مِنْ ربك، و " مِنْ " لابتداء الغاية مجازاً فـ " مِنْ ربك " متعلِّقٌ بأُوْحِي. وقيل: بل هو حال من " ما " نفسها. وقيل: بل هو حال من الضمير المستتر في " أوحي " وهو بمعنى ما قبله. قوله: { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } جملة معترضة بين هاتين الجملتين الأمريتين، هذا هو الأحسن. وجَوَّز أبو البقاء أن تكون حالاً من " ربك " وهي حال مؤكدة تقديره: من ربك منفرداً.