قوله: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ }: ترتيبُ الآيةِ/ الكريمة: فلولا تَرْجِعُونها ـ أي النفسَ ـ إذا بلغت الحلقومَ إن كنتم غيرَ مَدِيْنين. و " فلولا " الثانيةُ مكررةٌ للتوكيدِ. قاله الزمخشريُّ. قلت: فيكونُ التقدير: فلولا فلولا تَرْجِعونها، من باب التوكيد اللفظي، وتكون " إذا بَلَغَت " ظرفاً لـ " تَرْجِعونها " مقدَّماً عليه؛ إذ لا مانعَ مِنْه، أي: فلولا تَرْجِعون النفسَ في وقتِ بُلوغها الحلقومَ. وقوله: { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } جملةٌ حالية مِنْ فاعل بَلَغَتْ، والتنوينُ في " حينئذٍ " عِوَضٌ من الجملة المضافِ إليها " إذا " ، أي: إذا بلغَتْ الحلقومَ خلافاً للأخفش حيث زعمَ أن التنوينَ للصَّرْفِ والكسرَ للإِعرابِ، وقد مضى تحقيقُه.