الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ }

ومَقْصورات، أي: مَحْبوسات، ومنه " القَصْر " لأنه يَحْبِسُ مَنْ فيه، ومنه قولُ النحاة " المقصور " لأنه حُبِس عن المدِّ أو حُبس عن الإِعراب، أو حُبِس الإِعرابُ فيه، والنساء تُمْدَحُ بملازَمَتِهِنَّ البيوتَ كما قال [أبو] قيس بن الأسلت:
4195ـ وتَكْسَلُ عن جيرانِها فيَزُرْنَها   وتَعْتَلُّ عن إتْيانِهِنَّ فتُعْذَرُ
ويقال: امرأةٌ مَقْصورة وقَصيرة وقَصورة، بمعنىً واحد. قال كثير عزة:
4196ـ وأنتِ التي حَبَّبْتِ كلَّ قصيرةٍ   إليَّ ولم تَعْلَمْ بذاك القَصائرُ
عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجالِ ولم أُرِدْ   قِصارَ الخُطا شَرُّ النساءِ البَحاتِرُ
والخِيام: جمعُ خَيْمة وهي تكونُ مِنْ نَمَّام وسائرِ الحَشيش، فإنْ كانَتْ مِنْ شَعْرٍ فلا يُقال لها: خَيْمةٌ بل بَيْتٌ. وقال جرير:
4197ـ متى كان الخيامُ بذي طُلوحٍ   سُقِيْتِ الغَيْثَ أيتها الخيامُ