الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ }

والعامَّةُ على " سَيُهْزَمُ " مبنياً للمفعول. " والجَمْعُ " مرفوعٌ به. وقُرِىء " ستَهْزِمُ " بفتح التاء خطاباً للرسول عليه السلام، " الجمعَ " مفعولٌ به، وأبو حيوة في روايةٍ ويعقوب " سَنَهْزِمُ " بنونِ المعظِّمِ نفسَه، و " الجمعَ " منصوبٌ أيضاً، ورُوِيَ عن أبي حيوة أيضاً وابن أبي عبلة " سَيَهْزِمُ " بياء الغَيْبة مبنياً للفاعل، " الجمعَ " منصوبٌ، أي: سَيَهْزِمُ اللهُ الجمعَ. " ويُوَلُّوْن " العامَّة على الغَيْبة. وأبو حيوة وأبو عمروٍ في روايةٍ " وتُوَلُّون " بتاء الخطاب، وهي واضحةٌ.

والدُّبُرُ هنا: اسمُ جنسٍ. وحَسُنَ هنا لوقوعِه فاصلةً بخلافِلَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ } [الحشر: 12]. وقال الزمشخري: " أي: الأدبار، كما قال:
4166ـ كُلُوا في بَعْضِ بَطْنِكُمُ تَعِفُّوا   ......................
وقُرىء " الإِدْبار ". قال الشيخ: " وليس مثل/ " بعضِ بَطْنكم " لأن الإِفراد هنا له مُحَسِّنٌ ولا مُحَسِّنٌ لإِفرادِ " بَطْنكم ".