قوله: { ٱلَّذِي جَعَلَ }: يجوزُ أَنْ يكونَ منصوباً على الذمِّ، أو على البدلِ مِنْ " كل " ، وأَنْ يكونَ مجروراً بدلاً من " كَفَّار " ، أو مرفوعاً بالابتداء، والخبرُ " فَأَلْقياه ". قيل: ودَخَلَتِ الفاءُ لشِبْهِه بالشرط. ويجوزُ أَنْ يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ أي: هو الذي جَعَلَ، ويكونُ " فَأَلْقِياه " تأكيداً. وجَوَّز ابنُ عطية أَنْ يكونَ صفةً للكَفَّار قال: " من حيثُ يختصُّ " كَفَّار " بالأوصافِ المذكورة، فجاز وَصْفُه بهذه المعرفة " ، وهذا مردودٌ. وقُرىء بفتح التنوينِ فِراراً مِن توالي أربعة متجانساتٍ.