الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ }

قوله: { مَّعَهَا سَآئِقٌ }: جملةٌ في موضعِ جرّ صفةً لـ " نَفْسٍ " أو رفعٍ صفةً لـ " كل " ، أو نصبٍ حالاً مِنْ " كلُّ ". والعامَّةُ على عدمِ الإِدغام في " معها " ، وطلحة على الإِدغام " مَحَّا " بحاءٍ مشددةٍ؛ وذلكَ أنه أدغم العينَ في الهاء، ولا يمكنُ ذلك، فقَلَبَ الهاءَ حاءً، ثم أدغم فيها العينَ فقلبها حاءً. وسُمِع " ذَهَبَ مَحُّمْ " أي: معهم. قال الزمخشري: " ومحلُّ " معها سائقٌ " النصبُ على الحال من " كلُّ " لتعرُّفِه بالإِضافة إلى ما هو في حكم المعرفة ". وأنحى عليه الشيخ مُتَحَمِّلاً على عادته، وقال: " لا يقولُ هذا مبتدِىءٌ في النحوِ، لأنه لو نُعِتَ " كلُّ نفسٍ " ما نُعِتَ إلاَّ بالنكرة ". وهذا منه غيرُ مَرْضيٍّ؛ إذ يَعْلم أنه لم يُرِدْ حقيقةً ما قاله.