قوله تعالى: { عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ }: حالٌ من فاعل " ترتدَّوا " أي: لا ترتدَّوا منقلبين، ويجوز أن يتعلَّق بنفس الفعل قبله، وقوله: { فَتَنْقَلِبُوا } فيه وجهان أظهرهما: أنه مجزومُ عطفاً على فعل النهي. والثاني: أنه منصوبٌ بإضمار " أنْ " بعد الفاء في جواب النهي. و " خاسرين " حال. وقرأ ابن محيصن هنا وفي جميع القرآن: { يا قومُ } مضمومَ الميم، ويُروى قراءةً عن ابن كثير، ووجهُها أنها لغةٌ في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم كقراءة: { قل ربُّ احكمْ بالحق } وقد بَيَّنْتُ هذه المسألة قبل ذلك. وقرأ ابن السَّمَيْفَع: { يا قوميَ ادخلوا } بفتح الياء.