الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

وقوله تعالى: { عَلَيْكُمْ }: يجوزُ أَنْ يتعلَّق بـ " نعمة " وأن يتعلق بمحذوفٍ على أنه حالٌ منها. و " إذ هم " ظرفٌ، ناصبُه النعمة أيضاً أي: اذكروا نعمته عليكم في وقتِ هَمِّهم، ويجوز أن يتعلقَ هذا الظرفُ بما تعلّق به " عليكم " إذا جعلتَه حالاً من " نعمة " ، ولا يجوزُ أَنْ يكون منصوباً بـ " اذكروا " لتنافي زمنيهما، فإنَّ " إذ " للمضي، و " اذكروا " مستقبل. و " أن يَبْسُطوا " على إسقاط الباء أي: هَمُّوا بأن يبسطوا، ففي موضع " أَنْ " الخلافُ المشهور.