وقوله تعالى: { وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ }: جوابُها محذوف أي: ولو أُعجَبك كثرة الخبيثِ لَما استوى مع الطيب، أو: لَما أجدى شيئاً في المساواة. والبلاغُ يُحتمل أن يكون مصدراً لـ " بَلَّغ " مشدداً أي: ما عليه إلا التبليغُ، فجاء على حذف الزوائد، كـ " نبات " بعد " أنبت " ويحتمل أن يكونَ مصدراً لـ " بَلَغ " مخففاً بمعنى البلوغ، ويكون المعنى: ما عليه إلا البلوغُ بتبليغه، فالبلوغُ مستلزِمٌ فعبَّر باللازم عن الملزومِ.