الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }

قوله: { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ }: خبرُ " إن الذين ". و { يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } جملةٌ حاليةٌ، أو خبرٌ ثانٍ. وهو ترشيحٌ للمجازِ في مبايعةِ الله. وقرأ تمام بن العباس " يُبايعون الله ". والمفعولُ محذوفٌ أي: إنما يبايعونك لأجل الله.

قوله: يَنْكُثُ " قرأ زيد بن علي " يَنْكِثُ " بكسر الكاف. والعامَّةُ على نصب الجلالة المعظمة. ورَفَعَها ابنُ أبي إسحاق على أنَّه تعالى عاهدهم. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر " فَسَنُؤْتيه " بنون العظمة. والباقون بالياءِ مِنْ تحت. وقرئ " عَهِد عليه " ثلاثياً.