قوله: { هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ }: قال الزمخشري: " هؤلاء " موصولٌ صلتُه " تَدْعُوْن " أي: أنتم الذين تَدْعُون، أو أنتم يا مخاطبون هؤلاء الموصوفون، ثم استأنف وصفَهم كأنهم قالوا: وما وَصْفُنا؟ فقيل: تَدْعون ". قلت: قد تقدَّم الكلامُ على ذلك مُشْبَعاً في سورة آل عمران. قوله: { يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ } بَخِلَ وضَنَّ يتعديَّان بـ على تارةً وبـ عن أخرى. والأجودُ أَنْ يكونا حالَ تَعدِّيهما بـ " عن " مضمَّنَيْن معنى الإِمْساك. قوله: " وإنْ تَتَوَلَّوْا " هذه الشرطيةُ عطفٌ على الشرطية قبلها، و { ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ } عطفٌ على " يَسْتَبْدِلْ ".