الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ ٱللَّهُ أَضْغَانَهُمْ }

قوله: { أَن لَّن يُخْرِجَ }: " أنْ " هذه مخففةٌ و " لن " وما بعدها خبرُها، واسمُها ضميرُ الشأن. والأَضْغان: جمعُ ضِغْن، وهي الأحقاد والضَّغِينة كذلك قال:
4068 ـ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الوُدَّ عنه   وكنتُ على إساءَتِه مُقِيتا
وقال عمرو بن كلثوم:
4069 ـ فإنَّ الضِّغْنَ بعد الضِّغْنِ يَغْشُو   عليكَ ويُخْرِجُ الداء الدَّفينا
وقيل: الضِّغْنُ العداوةُ. وأُنْشِد:
4070 ـ قُلْ لابنِ هندٍ ما أردْتَ بمنطقٍ   ساء الصديقَ وشَيَّد الأضغانا
يقال: ضَغِنَ بالكسرِ يَضْغَنُ بالفتح وقد ضُغِنَ عليه. واضْطَغَنَ القومُ وتَضاغنوا، وأصل المادة من الالتواءِ في قوائم الدابةِ والقناة قال:
4071 ـ إنَّ قناتي مِنْ صَليباتِ القَنا   ما زادَها التثقيفُ إلاَّ ضَغَنا
وقال آخر:
4072 ـ........................   كذاتِ الضِّغْنِ تَمْشي في الرِّفاقِ
والاضْطِّغانُ: الاحتواءُ على الشيء أيضاً. ومنه قولُهم: اضْطَغَنْتُ الصبيَّ أي: اختصَصْتُه وأنشد:
4073 ـ كأنه مُضْطَغِنٌ صَبِيَّا   
وقال آخر:
4074 ـ وما اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها   .........................
وفرسٌ ضاغِنٌ: لا يَجْري إلاَّ بالضرب.