قوله: { وَمَنْ أَضَلُّ }: مبتدأ وخبرٌ.
قوله: { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ } " مَنْ " نكرةٌ موصوفةٌ أو موصولةٌ، وهي مفعولٌ بقولِه: " يَدْعُو ".
قوله: { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ } يجوزُ أَنْ يكونَ الضميران عائدَيْنِ على " مَنْ " مِنْ قولِه: { مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ } وهم الأصنامُ وتُوْقَعُ عليهم " مَنْ " لمعاملتهم إياها معاملةَ العقلاءِ، أو لأنَّه أراد جميعَ مَنْ عُبِدَ مِنْ دونِ الله. وغَلَّب العقلاءَ، ويكون قد راعى معنى " مَنْ " فلذلك جَمَعَ في قوله: " وهم " بعدما راعى لفظَها فأفردَ في قولِه: " يَسْتَجيب " وقيل: يعود على " مَنْ " مِنْ قولِه " ومَنْ أضَلُّ " ، وحُمِلَ أولاً على لفظها فَأُفْرِدَ في قولِه: " يَدْعُو " ، وثانياً على معناها فجُمِعَ في قوله: { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ }.